تشترك الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، في تأسيس شركة مساهمة مصرية باسم “شركة فيروم مصر” لإنتاج الصوامع، بحسب ما جاء في بيان صادر اليوم عن مجلس الوزراء.
الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة الصوامع في مصر، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تعمل مصر جاهدة على تأمين احتياجاتها من السلع الاستراتيجية، على رأسها القمح.
إعادة تصدير القمح الروسي من مصر إلى الدول المجاورة
في الثلث الأخير من شهر أغسطس الماضي، أبدت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية، استعداها لإعادة تصدير القمح الروسي من مصر إلى الدول المجاورة، إذا أنشأت “موسكو” مركزًا للتوزيع اللوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفق ما نقلته الوكالة الروسية “نوفوستي” حينها.
“سيتم ذلك عبر زيادة شراء مصر لكميات القمح الروسي والحبوب الأخرى ثم إعادة تصديرها مرة أخرى إلى الدول المجاورة”، أوضحت الوكالة.
مركز اللوجستيات في المنطقة الاقتصادية سيكون بمثابة مركزا لتخزين وتجارة القمح والحبوب الأخرى في مصر والمنطقة العربية ودول شمال وشرق إفريقيا وفق رؤية السلطات المصرية، أضافت الوكالة.
فيما يتعلق بتأثير تعليق روسيا لاتفاقية الحبوب، مع أوكرانيا وتركيا تحت رعاية الأمم المتحدة على مصر، قالت الهيئة إن مصر مثل الدول المستوردة الأخرى، تعاني من ارتفاع وتقلبات أسعار القمح العالمية.
ووفقًا لما نشرته الوكالة الروسية، فإن مصر اشترت 360 ألف طن من القمح الروسي في 2 أغسطس الماضي لتعزيز المخزون الاستراتيجي ومن المقرر شحنها في الفترة بين 1 و10 سبتمبر الجاري.
هذا العام، ضاعفت مصر وارداتها من القمح الروسي تقريبًا لتستحوذ على نحو 80% من إجمالي الواردات في أول 7 أشهر من العام بما يقترب من 4.6 مليون طن مقارنة بحصة 45% من واردات الفترة المقارنة بالعام الماضي، وبما لا يتجاوز 1.72 مليون طن وقتها، وفق بيانات رسمية اطلع عليها “ايكونومي بلس”.
البيانات أوضحت أن إجمالي واردات مصر من القمح خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري بلغت نحو 5.7 مليون طن مقارنبة بنحو 3.7 مليون طن في الفترة المقارنة من 2022، بزيادة 54%.
يكفي احتياطي مصر الاستراتيجي من القمح لتغطية الاستهلاك لفترة تصل إلى 4.7 شهرا بحسب ما أعلنه وزير التموين، على المصيلحي، قبل أيام.
480 ألف طن صفقة قمح روسي خاصة
في مطلع شهر سبتمبر الحالي، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 480 ألف طن من القمح الروسي في صفقة خاصة، ونجحت في التفاوض على أسعار أقل من المعروضة في المناقصات الأكثر تقليدية، وفقا لرويترز.
تمت الصفقة مع شركة “سولاريس” التجارية، بسعر 270 دولارا للطن على أساس التكلفة والشحن، ليبلغ سعر الصفقة 129.6 مليون دولار.
وفرت الهيئة بشكل خاص شحنة واحدة من القمح البلغاري بسعر 270 دولارًا للطن شاملاً تكاليف الشحن يوم الجمعة.
بدأت مصر – وهي أحد أكبر مستوردي القمح في العالم – العام الماضي، التحول نحو الشراء المباشر بدلا من المناقصات، بعد أن عطلت الحرب في أوكرانيا مشترياتها.
وبعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل صادرات البلاد من القمح، كانت مصر تعتمد بشكل أساسي على الحبوب الروسية الرخيصة نسبياً.
مؤخرا وقت مصر اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار مع مكتب أبوظبي للصادرات (ADEX) لشراء القمح المستورد من شركة الظاهرة الزراعية ومقرها الإمارات.