%10 نسبة المهدر سنويا
كشف اللواء شريف باسيلى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن إتجاه وزارة التموين لميكنة جميع الجهات التابعة لها تم بنجاح فى منظومة صوامع القمح، بهدف خفض وتقليل الفاقد والهادر من الأقماح التى يتم توريدها فى الصوامع.
كان وزير التموين أكد فى تصريحات سابقة أن حجم استهلاك القمح شهرياً يصل إلى ما يقرب من 800 ألف طن شهرياً، وحجم الفاقد كان يصل إلى %10 من الاستهلاك سنوياً، وهو ما تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه سنوياً.
وقال باسيلى فى حوار مع جريدة «المال»، على هامش جولة تفقدية فى صومعة بنها بمحافظة القليوبية، أن كل صومعة من الصوامع التابعة للشركة والبالغ عددها 46 صومعة موزعة على مستوى الجمهورية، يوجد بداخلها غرفة تحكم بها لوحة تحكم رئيسية بالصومعة، موضحًا أن تلك اللوحة هى المشغل الرئيسى للصومعة والخلايا المتواجدة بها، بينما العنصر البشرى يقوم بمتابعة اللوحة من تشغيل وصيانة وأضاف باسيلى أنه تم ميكنة جميع الاعمال التى تتم داخل الصومعة من سحب وصرف وغربلة وتهوية القمح داخل الصومعة، متابعًا: أن القمح فى الصومعة لو وصلت درجة حرارته إلى 32 درجة، فإن الهوايات تعمل أوتوماتيكيا.
يذكر أن صومعة بنها فى محافظة القليوبية تبلغ سعتها التخزينية 60 ألف طن، بواقع 5 آلاف طن لكل خلية، وتحتوى الصومعة على عدد 12 خلية، وهى لتخزين القمح المحلى والمستورد.
وأضاف باسيلى أن هناك خلايا داخل الصومعة بها مسارات مغلقة تحت الارض، لنقل القمح إلى الصومعة مباشرة من سيارات النقل، مؤكدًا أن تلك المسارات توزع القمح على الـ12 خلية الموجودة فى الصومعة، وهى منقسمة بعدد 6 خلايا على اليمين، و6 خلايا على اليسار، وتبلغ السعة التخزينية لكل خلية 5 آلاف طن
وتابع باسيلى أن أحدث التكنولوجيا فى العالم متوفرة فى الصوامع المصرية، وخلايا الصوامع مجهزة بأدوات عالية المستوى لمراقبة المخزون داخل كل خليه، مثل كاميرات الليزر، التى تمكننا من معرفة حجم ووزن كميات الاقماح داخل الخلية.
وأشار باسيلى إلى أن خلايا الصوامع مجهزة بأنظمة لقياس الحرارة، وهى عبارة عن 9 كابلات تستشعر الحرارة داخل كل طبقة من طبقات الخلية الواحدة، على أن تظهر نتائج كل مستشعرات الحرارة بكل طبقات الخلية على لوحة إلكترونية خارج الخلية، ما يمكننا من مراقبة المخزون بشكل احترافى ومواجهة أى ارتفاع فى درجات بشكل فورى لحماية المحصول.
وشدد على أنه حال ارتفاع درجة الحرارة فى أى طبقة من طبقات الخلية، يبدأ فورا نظام التهوية فى العمل، ليعيد درجة الحرارة داخل الخلية بأكملها إلى طبيعتها، مشددا على وجود أفضل أنظمة الحريق فى العالم، مثل أنظمة «جوكى» و ديزل «» و«كهرباء».
وأشار باسيلى إلى أن أنظمة التكنولوجيا الحديثة مستخدمة ومعممة على كافة الصوامع فى مصر، لا سيما الصوامع التى يتم إنشاؤها حديثا، ويتم توفير كافة المتطلبات اللازمة لتجهيز الصوامع بتلك الأنظمة الحديثة.
وأوضح باسيلى أن السعات التخزينية للقمح التى تمتلكها مصر تصل إلى 3.4 مليون طن قمح، إضافة إلى الشون المنتشرة بعدد كبير من المحافظات وتصل سعتها التخزينية لحوالى مليون طن، ما يتيح تخزين الأقماح الموردة محليا، والمستوردة من الخارج.
وأكد اللواء شريف باسيلى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الشركة تسلمت ما يقرب من 50 ألف طن قمح منذ بدء موسم توريد المحصول فى 15 إبريل الجارى، وحتى يوم 19 ابريل الجارى الموافق الإثنين الماضى، وسجلت محافظات الوجه القبلى أعلى معدلات توريد، لا سيما أن هناك محافظات بدأت التوريد مبكرا.ا
وقال باسيلى إن دخول محافظات الوجه البحرى موسم التوريد متأخرة جاء بسبب عوامل الطقس هناك، وعدم نضوج المحصول بشكل كامل، موضحًا أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية كان سببًا فى نضج المحصول فى كافة المحافظات، وبالتالى فجميع المحافظات دخلت موسم توريد القمح.
وأوضح باسيلى أن الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين وشركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية، وقعتا عقدا فى ديسمبر الماضى بشأن إسناد تنفيذ مشروعات الصوامع الحقلية بعدد 6 صوامع، سعة الواحدة 5 آلاف طن، بسعة إجمالية 30 ألف طن.
وقال باسيلى إن تلك الصوامع الحقلية، ستكون فى كل من قويسنا بمحافظة المنوفية، والعدوه فى محافظة المنيا، وأبوحماد، ونزلة الخيال، وطوخ القرموص، ومنيا القمح فى محافظة الشرقية.
كان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، قال فى تصريحات سابقة، إن إنشاء هذه الصوامع الحقلية جاء بتوجيه رئاسى لتطوير وتحسين الطاقات التخزينية لتخزين الاقماح من خلال شبكة من الصوامع على مستوى الجمهورية، كما أن تلك الصوامع الحقلية تتمتع بإمكانيات كبيرة من أنظمة مراقبة المخزون المتداول ونظام تشغيل صومعة يعمل بنظامى الـ SCADAو الـ PLC، مع إمكانية التشغيل اليدوى.
وأوضح المصيلحى أن الهدف من إنشاء هذه الصوامع الحقلية هو تقريب المسافة للمزارع لتوريد القمح، مضيفا أن مصر شهدت طفرة كبيرة فى التخزين وصلت إلى 3.4 مليون طن، مؤكدًا أن الصوامع ساهمت فى انتاج رغيف خبز جيد للمواطن.
كانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أكدت فى تصريحات سابقة أن تكلفة مشروع تدشين 6 صوامع حقلية لتخزين القمح ومشروع إدارة ومراقبة عملية تداول الأقماح، تصل إلى 405 ملايين جنيه تقريبًا ضمن مبادرة مبادلة الديون الايطالية.
ولفتت إلى أن هذين المشروعين يعززان الطاقة التخزينية للقمح ويوفران 1200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويحققان الأمن الغذائى.
بينما أكد اللواء شريف باسيلى أن النظم الحديثة بتلك الصوامع توفر نواقل جنزيرية بقدرة 100طن/ساعة، ونقرة استقبال الأقماح سعة 75 طن/ ساعة، وميزان بسكول قدرة 120 طن، وخلايا التخزين المزودة بكناس حلزونى بقدرة 100طن / ساعة.
بالإضافة إلى عدد 2 رافع بقدرة 100 طن/ ساعة، وخلية صرف سعة 60 طن، خلية تراب سعة 10 طن وأنظمة شفط أتربة مكونة من 3 فلاتر منقسمة إلى فلتر النقرة – فلتر رئيسى – فلتر البرج.
أضاف باسيلى أن المنظومة توفر أيضا أنظمة تهوية وتبخير ومراقبة درجات الحرارة وأنظمة منع الصواعق وتحذير الطائرات فضلا عن أنظمة الإنذار الآلى ضد الحريق وأنظمة الإطفاء الآلى للحريق وأعمال المراقبة بأستخدام الدوائر التليفزيونية المغلقة.